dawahir3
** تعريف التعجب : عمل لغوي ينشئه المتكلم للتعبير عن تعجبه من الأشياء أو الأحداث أو الأشخاص0
للتعجب صيغتان قياسيتان هما :
1- ما أفعلَه 2- أفعِلْ به .
ولكي نتعرف على معناهما نأخذ مثالاً على كل صيغة : ما أجملَ الأزهارَ !
معناها : شيء أجمل الأزهار ، أيْ : شيء جعل الأزهار جميلة .
أَجْمِلْ بالأزهارِ !
معناها : جَمُلَت الأزهارُ أي أصبحت جميلة والدليل أن كلمة الأزهار تعرب فاعلاً كما سيأتي .
للتعجب صيغ سماعية : مثل - يا لك - يا له- لله درك- سبحان الله- ما شاء الله- كيف0
إعراب صيغتي التعجب :
ملحوظة : إذا فهمت معنى صيغتي التعجب جيداً سهل عليك إعرابهما .
أولاً : ما أفعله ! مثل : ما أحسنَ الخريف !
الكلمة إعرابها
ما تعجبية ، اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أحسنَ فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره هو يعود على " ما " .
الخريف مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
والجملة الفعلية ( أحسن الخريف ) في محل رفع خبر للمبتدأ .
ثانيا : أَفْعِلْ به !. مثل : أَحْسنْ بالخريف ِ !
الكلمة إعرابها
أحْسنْ فعل ماض جاء على صيغة الأمر للتعجب ، ويجوز فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضميرمستتر.
الباء حرف جر زائد .
الخريف فاعل( 1 ) مجرور لفظاً مرفوع محلاً وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره بسبب حرف الجر الزائد .
إذا أعربنا أحسن فعل ماض 0 و معنى الجملة ( حَسُنَ الخريف )
ويجوز إعرابه في محل نصب مفعول به إذا أعربنا الفعل على أنه فعل أمر
لا يصاغ التعجب بهاتين الصيغتين إلا من فعل مستوفٍ للشروط السبعة التالية :
1) أن يكون متصرفاً 2) أن يكون قابلاً للتفاوت والتفاضل. 4) أن يكون ثلاثياً
. 3) أن يكون تاماً 5) ألا يكون الوصف من هذا الفعل على وزن ( أفعل ) الذي مؤنثه ( فعلاء )
6) أن يكون مبنياً للمعلوم 7-. أن يكون مثبتاً
مثلاً : الفعل ( طال ) تنطبق عليه الشروط : ما أطولَ النهارَ ! و الفعل ( قَبُحَ ) تنطبق عليه الشروط : أقبحْ بالنميمةِ !
وكذلك الأفعال : حسُن - كبُر - صغُر - قصُر - جمُل - قويَ ......... وغيرها .
كلها تنطبق عليها الشروط السبعة ، ويمكنك التأكد بنفسك .
أما الفعل الذي يخالف أحد الشروط السابقة فيكون التعجب منه بالطرق التالية في هذا الجدول :
الشرط المخالف في الفعل أمثلة كيفية التعجب
جامد : عسى- ليس - نِعْمَ - بئس لا يُـتـعـجـب منــه مـطـلـقـاً
غير قابل للتفاوت : مات - هلك - فني – غرق- نفد
غير ثلاثي : اجتهد ما أفضل اجتهاد الطالب !/ ما أفضل أن يجتهد الطالب ! نتعجب منه بفعل آخر مناسب مستوف للشروط ثم نأتي بعده بمصدر الفعل المخالف للشروط صريحاً أو مؤولاً
ناقص : كان ما أحسن كونك مهذباً !/ ما أحسن أن تكون مهذباً!
الوصف منه على وزن ( أفعل ) الذي مؤنثه ( فعلاء ) : اصفرّ ( 2 ) يكون ذلك في الأفعال التي تدل على لون : اخضرّ - احمرّ - اصفرّ ، أو عيب : حوِل - عرِج ، أو حلية : كحِل - غيد فالصفات منها على سبيل المثال : أحمر وحمراء ، أعرج وعرجاء ، أكحل وكحلاء ( أي المذكر والمؤنث ) فهي مخالفة للشرط الخامس ما أشد اصفرار الشمس !/ما أشد أن تصفر الشمس !
مبني للمجهول : عوقب ما أحسن أن يُعاقب المجرم ! نتعجب منه بفعل آخر مناسب مستوف للشروط ثم نأتي بعده بمصدر الفعل المخالف للشروط مؤولاً فقط
منفي : لا يهمل ما أجمل ألا يهمل الطالب !
**إذا التعجب نوعان : قياسي وسماعي ( أي سمعت عن العرب هكذا )
استخدِم للتعجب الأفعال المساعدة المشهورة المناسبة لجملتك مثل : أشد - أجمل - أحسن - أفضل 0أقبح 0 أسوأ.
في الجدول ذكرنا أمثلة لصيغة ( ما أفعله ) وكل ما قلناه ينطبق على الصيغة الأخرى ، والتحويل بينهما سهل جداً مثل :
ما أحسن أن يعاقب المجرم ! - أحسن بأن يعاقب المجرم !
إذا رأينا بعد فعلي التعجب (ما أَفْعَلَ ) أو ( أَفْعِلْ ب ) مصدراً صريحاً أو مؤولاً فهذا يدل وبنسبة كبيرة على أن التعجب جاء من فعل مخالف لأحد الشروط وقد استخدم في التعجب فعل مساعد .
فوائد عامة ** يجوز الفصل بين ( ما ) وفعل التعجب بـ كان وتكون كان زائدة مثل :0
- ما كان أصبر المسلمين على أذى اليهود {
- ويجوز الفصل بين فعل التعجب والمتعجب منه بشبه جملة مثل : خليلي ما أحرى بذي اللب أن يُرى صبورا
- ** ومثل : وأحرى إذا حالت بأن أتحولا ( إذا هنا ظرفية )
** إذا اتصل ب ما أفعل ( ك - الهاء - ناء المفعولين - ياء المتكلم ) فيكون الضمير في محل نصب مفعول به ويكون هو المتعجب منه 0مثل : ما أكرمه - ما أرقها
تدريبات عامة (1)
(أ)بين الصيغة التي جاء عليها أسلوب التعجب وحدد ما جاء من الفعل مباشرة أو بالمصدر الصريح أو المؤول.
-2- ما أبدع إنشادك للشعر - !. 7- ما أنضر أزهار الحديقة!.
-3- ما أنقص عقل مَنْ ظَلَم من هو دونه !. -8- أفْظِعْ بأن يعاقب البريء!.
-4- ما أقبح ألا يؤدي الرجل الصلاة في وقتها!. 9- أَجْمِلْ بأن يقتدي بالعلماء الصالحين!.
-5- ما أشقى من رفع حاجته إلى غير الله!. 10- أعْظِم بأن يكون المسلم ورعاً!.
6 -ما أجمل أن يضحى المسلم في سبيل عقيدته!.
((2)
تعجب مما يـأتي بإحدى صيغ التعجب:
- 1- اشتداد الحر. 2-- براعة اللاعب.
3-- عدم استذكار الطالب لدروسه. 4-- تنسيق الحديقة.
5-- اخضرار العُشب. 6- اعتدال الجو.
7- تغريد العصافير. 8- انحراف الأشقياء.
(3) تعجب من الأفعال الآتية بإحدى صيغ التعجب. وبين السبب في امتناع التعجب من بعضها:
سهر- استقام - عوتب - مات - لم ينافق - ليس- حَولَ.
) 4)
استخرج من الأبيات الآتية صيغ التعجب واذكر نوعها وبين ما وجب فيه استخدام المصدر الصريح أو المؤول، مع التعليل:
1-- أخْلِقْ بذي الصبر أن يحظى بحاجتـه ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
2-- إذا ورث الجُهّالُ أبناءهــم غِنًـى وجاهـاً فما أشقى بني الحكماء
3- أعظـم بأيام الشبـاب نضــارة يا ليت أيام الشبـاب تعــود
4-- فـما أكثر الإخـوان حين تعدهم ولكنهـم فى النائبـات قليـل
5- أعـزِزْ بنـا وكْـف إن دُعينــا يومـا إلى نُصـرة مَنْ يلينــا
6-- خليلي ما أحرى بذي اللب أن يُرى صبوراً ولكن لا سبيل إلى الصبر
(6)
حَوِّل الجمل التعجبية التالية إلى جمل غير تعجبية:
1- ما أعجب أن تغامر!. 5- ما أقبح أن تهان كرامتك!.
2- أجْمِلْ بالصداقة المتينة!. 6- ما أضرّ ألا تنتفع بوقتك!.
3- ما أنفع أن تصرف الأموال في صالح الوطن الإسلامي!.
4- أجْدِرْ بأن يعاقب المسيء!
أسلوب الاغراء
الإغراء : دعوة المخاطب إلي أمر مرغوب - أي شئ أو صفة أو عمل حسن - ليلزمه مثل :
الصلاةَ يا عباد الله .
الشجاعة ,الشجاعةَ يا مجاهدين
الصدقَ والأمانةَ يا تاجر .
صور الإغراء .
يأتي المغري به في ثلاث صور :
مفردا :
الصدقَ يا شاهد ، الأمانةَ يا تاجر .
الصلاةَ يا مسلم ،
الإخلاصَ يا أصدقائي .
مكررا :
الصدقَ . الصدق يا شاهد .
الصلاة الصلاة يا عباد الله .
الشجاعةَ الشجاعةَ يا جنود الوطن .
معطوفا عليه:
الصدقَ والأمانةَ يا تاجر .
الصبرَ والثبات َ يا جنود الوطن .
الصلاةَ والصوم يا عباد الله .
إعراب المغري به:
1 - المغري به المفرد يعرب :
مفعولا به منصوباًَ بفعل محذوف ( جوازاً ) تقديره الزم .
الصدقَ يا شاهد = ( الصدقَ ) مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره الزم .
الاجتهادَ في العمل يا صناع = ( الاجتهادَ ) مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره الزم .
2 - المغري به المكرر :
يعرب الأول مفعولا به منصوبا بفعل محذوف وجوباً تقديره الزم ، ويعرب الثاني توكيداً لفظياً ( للأول ) منصوباً :
الشجاعةَ الشجاعةَ يا جنود الوطن :
( الشجاعة ) مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره الزم .
( الشجاعةَ ) توكيد لفظي ( لما قبله ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
3 - المغري به المعطوف عليه :
يعرب الأول مفعولاً به منصوباًَ بفعل محذوف وجوباً تقديره ( الزم ) والواو حرف عطف وما بعدها معطوفاً على ما قبله منصوب :
الصدقَ والأمانةَ يا تاجر : ( الصدق ) مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره ( الزم ) ( الواو ) حرف عطف ( الأمانة ) معطوف على ما قبله منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
حالات حذف فعل الإغراء :
1 - إذا كان المغري به مفردا فإنه يجوز حذف فعل الإغراء - كما يجوز ذكره :
الرفقَ بالضعيف : ( الرفق ) مفعول به منصوب بفعل محذوف ( جوازاً ) تقديره الزم
الزم الرفق بالضعيف : ( الرفق ) مفعول به منصوب بالفعل ( الزم ) قبله .
2 - أما إذا كان المغري به مكرراً ، أو معطوفاً عليه فإنه يكون منصوباً بفعل محذوف وجوباً تقديره الزم
الوفاءَ الوفاءَ يا أصدقاء ( الوفاء ) مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره الزم
الوفاءَ والخلاصَ يا أصدقاء ( الوفاء ) مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره الزم .
أسلوب التحذير
التحذير: تنبيه المخاطب إلي أمر مكروه ليتجنبه :
الإهمالَ يا طلاب ،
الخيانةَ ... الخيانةَ يا أصدقاء .
الجبنَ والتهاونَ يا مجاهدين .
إياكَ والإهمالَ يا طالب العلم .
صور التحذير وإعراب المحذر منه :
1 - مفرداً :
الإهمالَ في العمل : مفعول به منصوب بفعل محذوف ( جوازا ) تقديره احدز
السرقة يا حارس : مفعول به منصوب بفعل محذوف ( جوازا) تقديره احدز .
2 - مكررا :
الإهمالَ . الإهمالَ مفعول به منصوب بفعل محذوف ( وجوبا) تقديره احدز
السرقةَ السرقةَ مفعول به منصوب بفعل محذوف ( وجوباً ) تقديره احدز .
3 - معطوفاً عليه :
الغدرَ والخيانةَ مفعول به منصوب بفعل محذوف ( وجوباً ) تقديره أحذر
الجبنَ والهروبَ مفعول به منصوب بفعل محذوف ( وجوباً ) تقديره أحذر .
4 - بعد إيا بدون عطف :
وتعرب ( إيا ) مفعولاً به منصوبا بفعل محذوف وجوباً تقديره أحذر ، والمحذر منه : مفعولا ثانيا منصوباً بالفعل المحذوف - أو منصوب على نزع الخاص لأن الأصل ( من .... ) .
مثل : إياك الغدرَ :
( إياكَ ) = مفعول به بفعل محذوف وجوباً تقديره احدز ، والكاف للخطاب .
( الغدرَ ) مفعول به ثان منصوب للفعل المحذوف وجوباً الذي تقديره ( أحذر ) ( اجتنب ) أو ( منصوب على نزع الخافص ) الأصل ( إياك من الغدر ) .
5 - بعد إيا معطوفاً عليها بالواو:
وتعرب ( أيا ) كما سبق والواو للعطف ، وما بعدها معطوف عليها منصوب
إياكم والإهمال :
( إياكم ) مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره أحذر ( كُم ) والكاف حرف خطاب ، والميم للجمع .
والإهمالَ = الواو حرف عطف ( الإهمالَ ) مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره ( اجتنب ) والجملة بعد الواو (الإهمال ) معطوفة على الجملة قبلها ( إياكم ) .
6 - بعد إيا مجروراً بمن :
إياك من الغدر : ( إياك ) مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره ( أحذر ) ( والكاف ) حرف خطاب ، من = حرف جر ( الغدر ) مجرور بمن وعلامة جره الكسرة .
7 - مصدراً مؤولا بعد ( إيا ) :
إياك أن تغدر :
( إياك ) مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره احذر ( الكاف ) حرف خطاب
( أن ) حرف مصدري ناصب ( تغدر ) فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
( أن + المضارع ) مصدر مؤول في محل نصب مفعول به ثان للفعل المحذوف
